اليمن تودع الصحفي محمد المساح كاتب عمود “لحظة يا زمن”

0

توفي يوم أمسٍ الجمعة أحد أبرز الأعلام الصحفية في اليمن الصحفي والكاتب الكبير محمد المساح، عن عمر ناهز الـ 76 عاماً، بعد مسيرة صحافية ثرية وحياة حافلة بالعطاء والإبداع.

وفُجعت الأوساط اليمنية الرسمية والثقافية برحيل صاحب أشهر عمود يومي “لحظة يا زمن” كتبه في صحيفة “الثورة”، لعدة سنوات، وتوقف في عام 2016م بعد اقتحام مليشيات الحوثي مقر الصحيفة في صنعاء.

ويُعد الصحفي الراحل محمد المساح” أحد أبرز الصحفيين اليمنيين، حيث تولى رئاسة تحرير صحيفة الثورة في عام 1972م، واستمر في الكتابة في عدة صحف، كما كانت له أعمدة متنوعة أبرزها عموده الصحفي “لحظة يا زمن” في صحيفة الثورة الرسمية.

ولقي رحيل المساح تفاعلاً واسعاً من قبل الأوساط الرسمية والنقابية في وسائل الإعلام، وكذلك الإعلاميين والمثقفين وعموم المواطنين في منصات التواصل الاجتماعي.

في برقية عزاء بعثها فخامة الرئيس رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى عائلة المساح قال فيها: “إن الوطن خسر أحد أبرز رموزه الصحافية، وأعلامه الثقافية والإبداعية المناضلة الذين كانت لهم بصماتهم المتميزة، تاركاً خلفه إرثاً صحافياً ثرياً، تميز بالجرأة والصراحة، والانحياز إلى جانب مصالح البسطاء، وتنويرهم على مدى 5 عقود”.

كما أشار دولة د. أحمد عوض بن مبارك رئيس الوزراء في تعزيته إلى أن اليمن خسر بغياب المساح واحداً من الصحافيين وكتَّاب الرأي الكبار الذين تتلمذت على أيديهم أجيال كثيرة، بعد أن جسد على مدى أكثر من نصف قرن هموم وقضايا الناس في بلاط صاحبة الجلالة التي أعطاها من حياته الكثير، فكان مثالاً للالتزام بصدق الحرف، وقدسية الكلمة الشريفة النزيهة.

ونعت وزارة الإعلام وفاة المساح، وأشارت في بيان النعي إلى “الخسارة الكبيرة التي خلفها رحيل قامة بحجم الفقيد المساح في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به بلادنا، والتي هي بحاجة إلى كل جهد تنويري وتثقيفي يدافع عن قيم المجتمع الأصلية في وجه محاولات مليشيات الحوثي طمس الهوية الوطنية”.

مات محمد عبد الله المساح عام 1948م في قرية “الردع” في عزلة المساحين الواقعة في منطقة الحجرية بمحافظة تعز اليمنية، والتي عاد إليها من العاصمة صنعاء قبل 6 سنوات بسبب ظروف الحرب، حيث فضل العودة إلى مسقط رأسه.. حياة القرية والبساطة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.