سفارة اليمن في المغرب تحتفل بالذكرى الــ 32 للعيد الوطني
احتفلت سفارة اليمن لدى المملكة المغربية بالعيد الوطني الثاني والثلاثين للجمهورية اليمنية 22 مايو.
وفي الحفل أكد سفير بلادنا عزالدين الأصبحي على أهمية هذا اليوم التاريخي العظيم الذي يحتفي به الشعب اليمني في ظل ظروف وتحديات صعبة أحدثها انقلاب ميليشيا الحوثي التي عمدت إلى تدمير مؤسسات الدولة وتمزيق نسيج المجتمع اليمني.. لافتاً إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة هذا العام يأتي مع تحقيق شعبنا لخطوات هامة في صموده ومواجهة الانقلاب والمضي نحو مسار السلام والعمل على ترسيخ الالتفاف الوطني خلف مجلس القيادة الرئاسي وتعزيز الصف الوطني، ونبذ التعصب والكراهية والتباينات، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، وتعزيز قيم الحرية، وتجسيد الهوية العربية الخالصة، وتوجيه الجهود والطاقات المشتركة صوب مواجهة الانقلاب وإنهاء الانقسام وصنع الاستقرار.
وقال السفير عزالدين الأصبحي إن الاحتفاء بالوحدة اليمنية في المغرب تجسيد لعلاقة أخوية ممتدة وتقاسم لمسار حضاري واحد جعل البلدين الشقيقين رغم بعد المسافة الأكثر قرباً حضارياً وثقافياً، مؤكداً بأن مهمة القوى السياسية في اليمن الآن تكمن في العمل على استعادة الوجه المشرق لليمن وإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة على أسس الحرية والديمقراطية والتعددية والعدالة والمساواة والتوزيع العادل للسلطة والثروة بين كافة أبناء الوطن اليمني الحبيب.
من جهتها أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالمملكة المغربية الدكتورة عواطف حيار على عمق العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وعظمة الإنجاز اليمني في تحقيق وحدته المجيدة.. مشيرة إلى أن هذا القاسم مشترك ثقافياً وحضارياً وتاريخياً.
وجددت المسؤولة المغربية التأكيد على دعم بلادها لليمن ولجهود استعادة مؤسسات الدولة الشرعية في اليمن وصون وحدته واستقراره وتحقيق السلام الذي نأمل أن يعم كل اليمن.
وتخلل الحفل افتتاح معرض للصور عن التراث اليمني من الأزياء والحلي والعمارة والمشغولات الفضية التقليدية أظهر التطابق الثقافي بين اليمن والمغرب بشكل كبير.
كما قدمت فرقة جمعية رباط الفتح المغربية عرضاً موسيقياً متنوعاً من الأناشيد اليمنية وأغاني التراث اليمني وتمازجه مع النغم الأندلسي والمغربي، كما تم عرض فيلم قصير للإعلامي محمد بافضل بعنوان (هذه هي اليمن) تحدث عن اليمن الأرض والإنسان، وأبرز ملامح جغرافية البلد و تاريخه وإمكانياته الهائلة.
حضر الحفل ممثلي السلك الدبلوماسي في المغرب وممثلي الجهات الحكومية والبرلمان وشخصيات فكرية وإعلامية وأبناء الجالية اليمنية في المغرب والدارسين المبتعثين في الجامعات المغربية.