تفقد وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، أمس، الوحدات العسكرية بمحافظة الضالع، واطّلع على أحوال المُقاتلين المُرابطين في جبهات مريس والفاخر.
وخلال الزيارة التي رافقه فيها قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، وكان في استقباله محافظ الضالع قائد اللواء 33 مدرع، اللواء الركن علي مقبل صالح، التقى وزير الدفاع بقادة المحور والوحدات والقيادات الميدانية.. ناقلاً لهم ولكل الأبطال البواسل تحايا رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ومقدماً التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
حيث قدم قائد محور الضالع قائد اللواء 30 العميد الركن هادي العولقي، وقائد العمليات المشتركة بالضالع العميد عبدالله مهدي، وقادة الوحدات، شرحاً حول المستجدات الميدانية في مسرح العمليات بالمحافظة، وتقارير حول اعتداءات مليشيا الحوثي وخروقاتها المتكررة للهدنة الأممية واصرارها على الانتقام والغدر.
مُجدداً التأكيد بالتزام القوات المسلحة بالهدنة وفقاً لتوجيهات وتعليمات القيادة العليا، موضحا أن اليمنيين يُقاتلون من أجل تحقيق السلام الدائم ويسكبون الدماء الطاهرة لإنهاء الحرب الجائرة التي فرضتها مليشيا التمرد الحوثية خدمة للأطماع الإيرانية وأوهام فرض الهيمنة الفارسية على اليمن والمنطقة.
وأشاد الوزير ببسالة الأبطال الذين يجترحون مآثر الفداء وما يتحلون به من كفاءة قتالية وروح وطنية ومعنوية عالية مجسدين أعلى قيم الولاء والانتماء للوطن.. منوّهاً بالتضحيات النادرة التي يرسمها جميع القادة والجند وإلى جانبهم أحرار المقاومة الشعبية دفاعا عن الجمهورية والهوية والمرجعيات السبتمبرية الأكتوبرية.
مُشدداً على أهمية تعزيز وحدة وتماسك القوات المسلحة بمختلف تكويناتها وقطاعاتها، وتطوير التنسيق والتعاون بين جميع القوات ومراكز العمليات والسيطرة العسكرية والأمنية، وتبادل المعلومات بما يضمن تحقيق الكفاءة في تنفيذ المهام الموكلة والتصدي لكل حماقات المليشيا الحوثية وإفشال المخططات الإرهابية والفوضوية التي تسعى لإرباك الجبهة وخلخلة اللحمة الوطنية وزعزعة الاستقرار والأمن.
وقال وزير الدفاع إن المعركة الوطنية بحاجة إلى اصطفاف جميع الاحرار والشرفاء لمواجهة العدو الأوحد لليمن واليمنيين المتمثل في مليشيا الحوثي ومشروعها الإيراني، من أجل استعادة الدولة ومؤسساتها واستعادة الحرية والكرامة.
وعبّر الفريق المقدشي عن التقدير العالي لمواقف تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ووقفاتهم المساندة للشعب اليمني وقواته المسلحة ومقاومته في مختلف المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية، وتضحياتهم المعمدة بالدماء دفاها عن المصير العربي المشترك والأمن الإقليمي والعالمي.
من جهتهم عبّر قادة وأبطال الجيش عن ارتياحهم الكبير لهذه الزيارة وتقديرهم العالي لما توليه قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة من اهتمام بالمُقاتلين والعمل على توفير كل احتياجاتهم وجهودها المبذولة في إعداد وتدريب وبناء منتسبي الجيش علمياً قتالياً.. مُجددين العهد والولاء للقيادة والوطن وبذل الغالي والرخيص لاستعادة أمن وسلامة اليمن.