التحالف الوطني للأحزاب يدين عدوان مليشيا الحوثي على أهالي خبزة في رداع ومجزرة الأطفال بتعز
سبأ
أدان التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، بأشدّ العبارات قصف مليشيا الحوثي حيّ الروضة بتعز، مستهدفةً تجمعاً للأطفال، ما أدى إلى إصابة عشرة أطفال، وذلك أثناء زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي رئيس لجنة التنسيق للشؤون العسكرية الجنرال انتوني هايورد لتثبيت الهدنة.
وعبر التحالف الوطني في بيان له عن إدانته للعدوان الهمجي الغاشم الذي تشنه مليشيا الحوثي الانقلابية على أهالي قرية خبزة في قيفة رداع بمحافظة البيضاء منذ أيام، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم أطفال ونساء، وسط صمت إقليمي ودولي مخزٍ وغير إنساني.
وقال البيان “إننا في التحالف الوطني للقوى والأحزاب السياسية إذ نستنكر بشدة استمرار المجازر التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد المدنيين في تعز وغيرها من المدن اليمنية، وعدوانها على أهالي قرية خبزة، فإننا نحيي صمود وبطولة أبناء قبائل قيفة رداع وتداعيهم إلى جانب إخوانهم في خبزة، كما نحيي حالة الرفض المجتمعي لدى عامة الشعب اليمني في مواجهة غطرسة المليشيا الحوثية وعدوانها، ونطالب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بسرعة التحرك لحماية وإسناد كل فئة تتعرض للظلم والإضطهاد أو حَراك شعبي ينتفض في وجه المليشيا ويذود عن حق اليمنيين في الحياة وفي الحرية وفي الكرامة الإنسانية”.
وأضاف البيان “في الوقت نفسه، نعبّر عن أسفنا البالغ إزاء هذا العجز الدولي حد التواطؤ مع استمرار المليشيا الحوثية في ارتكاب جرائمها بحق شعبنا اليمني، وخروقاتها للهدنة الأممية في مختلف المحافظات اليمنية وصولاً إلى مجزرة الطفولة في تعز، و إعلان المليشيا حربها على مئات الأسر في قرية خبزة وفرض حصار خانق عليها ومنع وصول الغذاء والدواء، وتفجير المنازل، ووصل استهتار وغطرسة المليشيا حد منع إسعاف الجرحى الذين سقطوا بنيران عناصر المليشيا، في ازدراء واضح للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان واستهتار بالجهود والمساعي الإقليمية والدولية لإنجاح الهدنة وتحقيق السلام”.
وأشار إلى إن شعبنا اليمني عانى الويلات جراء إرهاب مليشيا الحوثي يومياً وعلى مدى ثماني سنوات من حربها المستمرة والشاملة على كل شيء في البلاد، بدءاً بالإنسان ووصولاً إلى حقه في العيش والسكن، في الوقت الذي يواصل المجتمع الدولي تكبيل الحكومة اليمنية باتفاقيات وفرض المزيد من الضغوط للالتزام بالهدنة المعلنة، بينما يطلق يد المليشيا للاستمرار في التنكيل بالشعب اليمني وتعميق المعاناة.
وحث التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، المبعوث الأممي هانس غروندبرغ على القيام بدوره إزاء استمرار مسلسل الخروقات اليومية التي ترتكبها مليشيا الحوثي ورفضها الانصياع للإرادة الدولية في تحقيق السلام وإنهاء الحرب.. مشدداً على ضرورة الضغط على مليشيا الحوثي للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة في فتح الطرقات الرئيسة في تعز وكل المحافظات وإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسراً، وصرف رواتب موظفي الدولة.
وقال التحالف “إن الهدنة حزمة إجراءات كاملة تنطوي على صرف المرتبات من إيرادات ميناء الحديدة وفتح طرق تعز وإنهاء حصارها الجائر وتبادل المختطفين والأسرى والتوقف عن خروقات الهدنة المتكررة ووجود ضمانات حقيقية تضمن تنفيذ إجراءات الهدنة كاملة كحزمة واحدة في حال تم الاتفاق على تمديدها ومطالبة المجتمع الدولي بموقف أكثر حزماً من جرائم مليشيا الحوثي والتدخلات الإيرانية في اليمن”.
وأضاف “إننا في التحالف الوطني للقوى والأحزاب السياسية اليمنية نناشد الضمير الإنساني التوقف عن سياسة التدليل والمراضاة التي يتبعها المجتمع الدولي في التعامل مع مليشيا الحوثي في اليمن ومن ورائها إيران، وندعو لاتخاذ خطوات جادة وملموسة على صعيد المحاسبة وفرض السلام الدائم والعادل الذي يلبي طموحات اليمنيين ويضع حداً لمعاناتهم ولا يسمح بمكافأة مجرمي الحرب الحوثيين”.
التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية