مجلس القيادة الرئاسي يناقش حالة الأمن الغذائي والتدابير اللازمة لاحتواء تداعيات الأزمة العالمية
سبأ
واصل مجلس القيادة الرئاسي أمس الثلاثاء، برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس المجلس، مناقشة المستجدات المحلية والإصلاحات اللازمة في القطاعات الاقتصادية والخدمية والمؤسسية.
وعُقد الاجتماع بحضور أعضاء المجلس، عيدروس الزبيدي، وعبدالرحمن المحرمي، ود. عبدالله العليمي، وعثمان مجلي، وعبر دائرة الاتصال المرئي، سلطان العرادة، وطارق صالح، بينما غاب بعذر عضو المجلس فرج البحسني.
واستمع مجلس القيادة الرئاسي إلى إحاطة من وزير الخارجية الدكتور أحمد بن مبارك، بشأن لقائه أمس الثلاثاء في العاصمة المؤقتة عدن مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، الذي أكد خلاله الوزير بن مبارك موقف القيادة السياسية والحكومة من جهود السلام والهدنة الإنسانية القائمة، والإجراءات والضمانات، والضغوط الأممية والدولية المطلوبة لإلزام المليشيات الحوثية بتنفيذ بنود الهدنة، لا سيما فتح معابر تعز وباقي المحافظات، قبل الانتقال إلى أي ملفات أخرى بعيداً عن هذه الاستحقاقات.
واطلع المجلس على تقرير من وزارة الصناعة والتجارة بشأن الأزمة العالمية، وتداعياتها على الأمن الغذائي اليمني، بما في ذلك الاختناقات الحادة لسلاسل الإمداد، والزيادات الناتجة عنها في أسعار السلع الغذائية والطاقة، والأسمدة والمدخلات الزراعية.
وبين التقرير ارتفاعاً كبيراً في فاتورة استيراد القمح من 700 مليون دولار عام 2019، إلى مليار، و 858 مليون دولار خلال عامي 2020، و 2021 على التوالي، بينما ارتفعت فاتورة استيراد السلع الغذائية الأساسية إلى ثلاثة مليارات و 23 مليون دولار.
وأشاد المجلس بالتدابير الحكومية لمواجهة تداعيات الأزمة الغذائية العالمية، ووجه بمزيد من الإجراءات الكفيلة بتأمين مصادر وأسواق بديلة لاستيراد الحبوب، وتحسين الإجراءات الرقابية على أسعار السلع الغذائية، وتعزيز شبكة الحماية الاجتماعية، والإغاثة الإنسانية بالتعاون والتنسيق مع الوكالات والمنظمات الإقليمية والدولية.
وكان المجلس استمع إلى مراجعة موجزة لقراراته وأوامره السابقة، والإجراءات والمعالجات المنسقة مع الجهات ذات العلاقة، كما اتخذ في اجتماع اليوم عدداً من القرارات المتعلقة بتفعيل عمل الحكومة ومؤسسات الدولة المختلفة.