وقع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي اليوم على مذكرة تفاهم للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، تعزيزاً لمستوى التنسيق وتبادل المعلومات إزاء كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياً.
كما بحثا الجوانب الكفيلة للدفع بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما في ذلك البدء بالترتيبات اللازمة لانعقاد اللجنة العليا المشتركة، برئاسة رئيسي الوزراء في كلا البلدين، والتي من المزمع خلالها التوقيع على عددٍ من الاتفاقيات والبروتوكولات والبرامج التنفيذية، التي تلبي تطلعات البلدين.
وخلال اللقاء تطرق الدكتور بن مبارك إلى مستجدات الأوضاع في اليمن، على ضوء الهدنة الأممية، واستمرار انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية الدستورية، وتبعيته للأجندات الخارجية الساعية إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة.. مشيراً إلى ما قدمته الحكومة الشرعية من تنازلات كبيرة، حرصاً منها على تخفيف معاناة الشعب اليمني، وإدراكاً لمسؤوليتها في توفير السُبل الكفيلة لتحقيق السلام وفق المرجعيات المتفق عليها، في ظل التعنت الحوثي ورفضه الالتزام بتنفيذ بنود الهدنة المعلنة، وفي مقدمتها رفع الحصار الجائر عن مدينة تعز، والمساومة في دفع مرتبات الموظفين المدنيين من إيرادات ميناء الحديدة، وفقاً لما نص عليه اتفاق استوكهولم.
وعبّر عن تقدير اليمن للمواقف الأردنية الثابتة في دعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية، واستقبالها لعدد من أبناء الجالية اليمنية، الفارين من جحيم المليشيات الحوثية.. بالإضافة إلى استضافتها للمحادثات اليمنية حول تبادل الأسرى، والقبول بتسيير رحلات مباشرة من وإلى مطار صنعاء، استجابةً لطلب الحكومة الشرعية.
من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي، وعن ارتياحه للتوقيع على مذكرة التشاور السياسي بين البلدين، كخطوةٍ هامةٍ لتبادل المعلومات والتنسيق المشترك، مشيراً إلى أن المملكة الأردنية كانت وستظل دوماً إلى جانب الشعب اليمني وحكومته الشرعية، حتى ينعم بالأمن والاستقرار والتنمية التي ينشدها.
حضر جلسة المباحثات سفير اليمن في الأردن علي العمراني، ورئيس دائرة مكتب وزير الخارجية السفير عبدالقادر هادي.