الرئيسان العليمي والسيسي يعقدان لقاءات ثنائية ومحادثات رسمية بشأن مستجدات الملف اليمني

سبأ

0

عقد فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السبت بقصر الاتحادية في العاصمة المصرية القاهرة، لقاءً ثنائياً وجلسة مباحثات موسعة، عقب مراسم استقبال رسمية.

وفي بداية اللقاء رحب فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بفخامة الرئيس والوفد المرافق له من أعضاء مجلس القيادة، سلطان العرادة، د. عبدالله العليمي، عثمان مجلي، عيدروس الزبيدي، وفرج البحسني.

وتطرق اللقاء الثنائي بين الرئيسين، والمحادثات الموسعة لتطورات الشأن اليمني، وأمن المنطقة، في ظل تزايد الأنشطة العدائية من جانب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.

كما استعرض الجانبان مجالات التعاون بين البلدين، وفرص الاستفادة من التجربة المصرية في مختلف المجالات، والتنسيق الأمني لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك سبل تفادي كارثة بيئية وشيكة من احتمالات انهيار خزان صافر النفطي.

وعقب المحادثات عقد الرئيسان العليمي والسيسي، مؤتمراً صحفياً حول نتائج الاجتماعات ومواقف البلدين من التطورات الراهنة على الساحة اليمنية والإقليمية.

وأعرب فخامة الرئيس رشاد العليمي، عن بالغ تقديره لأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشعب مصر، نظير مواقفهم الإنسانية، والسياسية الشجاعة إلى جانب الشعب اليمني خلال سنوات الحرب التي فجرتها المليشيات الانقلابية الحوثية.

وقال إن ذلك ليس بغريب عن مصر الشقيقة التي كانت دائماً إلى جانب اليمنيين، دفاعاً عن النظام الجمهوري، وإعادة بناء مؤسسات الدولة ونهضتها بعد قيام الثورة عام 1962.

وأضاف: “إن مصر تقف معنا اليوم أيضاً في إطار التحالف الداعم للشرعية الدستورية بهدف استعادة الدولة، وإسقاط الانقلاب المدعوم من إيران، كما تحتضن مئات الآلاف من أبنائنا الذين تقطعت بهم سبل العيش في الداخل مع استماتة الجماعة الانقلابية بحملتها الوحشية، وتحويل اليمن إلى قاعدة عدائية لتهديد أمن دول الجوار والمنطقة برمتها”.

وأشاد رئيس مجلس القيادة، بالنهضة العمرانية المصرية، والتفاف شعب مصر، حول قيادته السياسية ممثلة بأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال فخامة الرئيس أنه تحدث لنظيره المصري حول مستجدات الملف اليمني، والجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي من أجل تحسين الأوضاع في المحافظات المحررة خصوصاً على الصعيد الاقتصادي والخدمي وتوحيد مؤسستي الجيش والأمن، وما تتطلبه هذه الإصلاحات من إسناد ودعم من جانب الأشقاء في جمهورية مصر العربية.

وأكد الرئيس استمرار التعاطي الإيجابي من جانب مجلس القيادة والحكومة الشرعية مع كافة مساعي السلام، بالتنسيق مع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة “اللتين لم تبخلا أبداً في تقديم كل أشكال الدعم والمبادرات من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني”.

وأشار إلى أن محادثاته مع أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي والمسؤولين المصريين، تطرقت للمخاطر المحدقة بأمن وسلامة الملاحة الدولية، إضافة إلى ما يمكن أن يمثله انهيار الناقلة صافر من كارثة بيئية ستشمل اليمن ومصر وكافة الدول المطلة على البحر الأحمر.

وقال فخامة الرئيس للصحفيين إن المحادثات تناولت أيضاً، فرص تعزيز العلاقات، والاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في قطاع الخدمات بما فيها التعليم، والصحة وإعادة الإعمار، والتسهيلات الأضافية للرعايا اليمنيين المقيمين والوافدين إلى أرض مصر الشقيقة، لافتاً إلى أن هناك عدداً من مذكرات التفاهم التي سيتم التوقيع عليها من قبل الحكومتين في وقت قريب.

من جانبه جدد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حرص مصر على دعم اليمن وشعبه ووحدة، وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية الشرعية.

وأعرب عن ثقته في قدرة الشعب اليمني وقيادته السياسية على تجاوز أزمته سريعاً، واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد، استناداً إلى التاريخ العريق الذي كان فيه اليمن بوابة كبرى من بوابات الحضارة الإنسانية.

وأشاد الرئيس السيسي باستجابة مجلس القيادة وحكومته الشرعية ووفائهم بكافة الالتزامات، من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني، بما في ذلك الموافقة على تمديد الهدنة والبناء عليها لإطلاق عملية سلام شاملة وفقاً لمرجعيات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج مشاورات الرياض والقرارات الدولية ذات الصلة.

وأشار في هذا السياق إلى استجابة الحكومة المصرية بتسيير الرحلات التجارية التي بدأت هذا الشهر بين القاهرة وصنعاء بموجب الهدنة الأممية والمساعي الرامية إلى تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.

وأكد الرئيس المصري على العلاقات التاريخية، والحرص على تقديم كافة أشكال الدعم للحكومة اليمنية، وخصوصاً في مجال تدريب الكوادر البشرية، والخدمات الصحية والأساسية، وخصوصاً في البنى التحتية والطاقة.

كما أكد الرئيس السيسي للصحفيين، أن أمن اليمن من أمن مصر، لما يمثله ذلك من ضمان لحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وأمن الإقليم بأسره.

ودعا في السياق إلى تسريع إنهاء تهديد خزان صافر النفطي قبالة السواحل اليمنية، تفادياً لكارثة بيئية وشيكة في المنطقة.

حضر جلسة المباحثات إلى جانب أعضاء مجلس القيادة عن الجانب اليمني، مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، ووزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وسفير اليمن لدى القاهرة الدكتور محمد مارم.

كما حضرها عن الجانب المصري، وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات اللواء عباس كامل، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر المرقبي، والتربية والتعليم، والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، رئيس بعثة الشرف المرافقة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو سميح طلعت، وسفير مصر لدى المملكة العربية السعودية أحمد فاروق، والمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بسام راضي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.